هل يمكنك شرب الماء في غرفة الساونا؟

2025-11-16

في بيئة درجة الحرارة المرتفعة في غرفة الساونا، ينظم جسم الإنسان درجة حرارته من خلال التعرق الغزير، حيث يصل إنتاج العرق إلى 0.5-1 لتر في الساعة أو أكثر. وهذا يدفع الكثير من الناس إلى التساؤل: بما أنك تتعرق كثيرًا في الساونا، فهل لا يزال من الضروري شرب المزيد من الماء؟ الجواب هولا يمكنك الشرب فحسب، بل يجب عليك الترطيب بطريقة علمية. يؤثر ما إذا كنت تقوم بالترطيب وكيفية ذلك بشكل مباشر على سلامة وراحة تجربة الساونا الخاصة بك.

I. ثلاثة أسباب لماذا يجب عليك شرب الماء في الساونا

تؤدي درجة الحرارة المرتفعة في غرفة الساونا إلى فقدان الماء من الجسم بشكل سريع. يعد الترطيب في الوقت المناسب ضمانًا مهمًا للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية، وذلك للأسباب التالية بشكل أساسي:
  • تجديد فقدان الماء ومنع الجفاف: التعرق الغزير أثناء الساونا يقلل بسرعة من محتوى الماء في الجسم. إذا لم يتم تجديده في الوقت المناسب، قد يحدث جفاف خفيف، يتجلى في العطش، وانخفاض كمية البول، وجفاف الجلد، وما إلى ذلك؛ في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى الدوخة، والتعب، والخفقان، وحتى ضربة الشمس. شرب الماء يجدد سوائل الجسم بشكل مباشر ويحافظ على توازن الماء والأملاح في الجسم.
  • يساعد في تنظيم درجة الحرارة وتعزيز تأثير الساونا: يسمح الماء الكافي للجسم بالحفاظ على وظيفة التعرق الطبيعية، والتعرق هو الطريقة الرئيسية للتبريد أثناء الساونا. إذا لم يكن الماء كافيًا، فسوف ينخفض ​​التعرق، مما يعيق تبديد حرارة الجسم، مما لا يقلل من تجربة الساونا فحسب، بل قد يزيد أيضًا من العبء على الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
  • حماية نظام القلب والأوعية الدموية وتقليل عبء الجسم: في حالة الجفاف، تزداد لزوجة الدم، ويحتاج القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم، مما يزيد الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية بسهولة. خاصة بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، يمكن أن يقلل الترطيب في الوقت المناسب من مخاطر القلب والأوعية الدموية الناجمة عن زيادة لزوجة الدم، مما يسمح للجسم بالعمل بشكل أكثر سلاسة أثناء الساونا.

ثانيا. المخاطر المحتملة لعدم شرب الماء أو الترطيب غير الصحيح

قد يؤدي تجاهل الترطيب أو استخدام طرق الترطيب غير المناسبة أثناء الساونا إلى سلسلة من المشاكل الصحية:
  • أعراض الانزعاج الناجمة عن الجفاف: الجفاف الخفيف يسبب العطش والتعب وعدم الانتباه؛ الجفاف المعتدل قد يؤدي إلى الدوخة والغثيان وسرعة ضربات القلب. الجفاف الشديد يمكن أن يسبب تشنجات حرارية، والإرهاق الحراري، وحتى أن يكون مهددًا للحياة.
  • خطر خلل التوازن المنحل بالكهرباء: لا يحتوي العرق على الماء فحسب، بل يحتوي أيضًا على إلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلور. إذا تم استهلاك كمية كبيرة فقط من الماء النقي دون تجديد الإلكتروليتات، فقد يحدث خلل في الإلكتروليتات، مما يسبب أعراض مثل ارتعاش العضلات والتعب، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقيمون في غرفة الساونا لفترة طويلة (أكثر من 30 دقيقة).
  • التأثير على كفاءة تعافي الجسم: بعد الساونا، يحتاج الجسم إلى تجديد الماء والطاقة المفقودة للتعافي. إذا لم يتم الترطيب في الوقت المناسب، فإن الشعور بالتعب سيستمر لفترة أطول، وقد تحدث حتى أعراض مثل الصداع وألم العضلات، المعروفة باسم "متلازمة الانزعاج بعد الساونا".

ثالثا. الطرق الصحيحة لشرب الماء في الساونا

يجب أن يتبع الترطيب أثناء الساونا مبدأ "كميات صغيرة عدة مرات، خطوة بخطوة"، مع طرق محددة كما يلي:
  1. هيدرات مقدما: ينصح بشرب 200-300 مل من الماء الدافئ قبل 15-30 دقيقة من دخول غرفة الساونا للسماح للجسم بحجز الماء مسبقًا؛ أثناء الساونا، قم بإضافة 100-150 مل من الماء كل 10-15 دقيقة لتجنب شرب كمية كبيرة من الماء في المرة الواحدة.
  2. درجة حرارة الماء المناسبة والكمية: يجب إعطاء الأولوية للمياه الدافئة عند درجة حرارة 30 درجة مئوية -40 درجة مئوية. تجنب شرب الماء المثلج أو المشروبات الباردة بشكل مفرط، حيث أن درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تحفز الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي على الانقباض، مما قد يسبب آلام في البطن والإسهال. ويجب ألا تكون كمية الماء التي يتم تناولها في المرة الواحدة أكثر من اللازم لتجنب زيادة العبء على المعدة مما يؤدي إلى الانتفاخ والغثيان.
  3. اختر النوع المناسب من المياه: بالنسبة للساونا قصيرة المدى (خلال 20 دقيقة)، يمكن شرب الماء العادي أو المياه المعدنية؛ إذا كان وقت الساونا طويلًا (أكثر من 30 دقيقة) أو كان إفراز العرق كبيرًا للغاية، فيمكن تناول كمية مناسبة من الماء المالح الخفيف (أضف حوالي 0.9 جرام من الملح لكل لتر من الماء) أو المشروبات الرياضية لتجديد الشوارد المفقودة. ومع ذلك، من المهم تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من السكر لمنع زيادة العبء الأيضي في الجسم.
  4. استمر في الترطيب بعد الساونا: بعد مغادرة غرفة الساونا، استمر في الترطيب بكميات صغيرة عدة مرات، وقم بإضافة 500-800 مل من الماء تدريجياً خلال 1-2 ساعة لمساعدة الجسم على استعادة توازن السوائل بشكل كامل.

رابعا. احتياطات الترطيب للمجموعات الخاصة

المجموعات المختلفة لديها احتياجات ترطيب مختلفة أثناء الساونا. المجموعات التالية تحتاج إلى اهتمام خاص:
  • كبار السن: كبار السن لديهم انخفاض في الإحساس بالعطش وإهمال الماء بسهولة. من المستحسن أن يقوموا بالترطيب بشكل فعال تحت تذكير أفراد الأسرة أو الموظفين. يمكن تقليل كمية المياه المستهلكة بشكل مناسب، ولكن يجب زيادة وتيرة الترطيب.
  • الأطفال والمراهقون: لدى الأطفال نسبة أعلى من الماء في أجسامهم وإخراج عرق أكبر نسبيًا. يجب تقصير فترة الترطيب إلى مرة واحدة كل 5-10 دقائق، ويجب التحكم في كمية المياه المستهلكة في كل مرة عند 50-100 مل. وينبغي تجنب المشروبات الرياضية لمنع الإفراط في تناول السكر.
  • النساء الحوامل والمرضعات ومرضى الأمراض المزمنة: هذه المجموعات تحتاج إلى استشارة الطبيب قبل الدخول إلى غرفة الساونا. إذا سمح الطبيب بذلك، يجب عليهم اختيار الماء الدافئ للترطيب، ومراقبة كمية المياه المستهلكة ووقت الساونا بشكل صارم، والتوقف فورًا وترطيب الجسم في حالة حدوث أي إزعاج.

خامسا الاستنتاج

لا يمكنك فقط شرب الماء في غرفة الساونا، ولكن الترطيب العلمي يعد أيضًا رابطًا حاسمًا في ضمان سلامة وفعالية الساونا. فقدان الماء في بيئة ذات درجة حرارة عالية أمر لا مفر منه. فقط من خلال اعتماد طريقة "الترطيب مسبقًا وأثناء وبعد"، جنبًا إلى جنب مع درجة حرارة الماء المناسبة وكميته ونوعه، يمكن للجسم الاستمتاع بالساونا مع تجنب المخاطر مثل الجفاف وعدم توازن الكهارل. تذكر أن جوهر الترطيب هو "الكمية المناسبة، والتوقيت المناسب، وخطوة بخطوة"، مما يسمح للجسم بإكمال عملية الحفاظ على الصحة في الساونا في حالة مريحة.

X
We use cookies to offer you a better browsing experience, analyze site traffic and personalize content. By using this site, you agree to our use of cookies. Privacy Policy
Reject Accept